الأمم المتحدة تدعو لإعفاءات إضافية بعد قرار واشنطن تعليق المساعدات الخارجية
الأمم المتحدة تدعو لإعفاءات إضافية بعد قرار واشنطن تعليق المساعدات الخارجية
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقه إزاء قرار الولايات المتحدة الأمريكية تعليق المساعدات الخارجية، داعياً إلى ضرورة النظر في إمكانية تقديم إعفاءات إضافية من أجل ضمان استمرار تقديم الأنشطة التنموية والإنسانية التي تُعد ضرورية لأكثر المجتمعات ضعفا حول العالم.
وأكد الأمين العام، اليوم الثلاثاء، أن هذه المجتمعات تعتمد على هذا الدعم الحيوي لضمان حياتها وسبل كسب عيشها، وفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وأشار بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام إلى أن غوتيريش يتطلع إلى العمل بشكل مشترك مع الإدارة الأمريكية الجديدة لضمان توفير الدعم التنموي الذي يحتاج إليه الأشخاص الذين يواجهون أكبر التحديات في العالم النامي.
ولفت البيان إلى أن الولايات المتحدة تعد واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية والتنموية في العالم، ما يجعل من الضروري التعاون البناء بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة لضمان استمرار هذا الدعم المهم.
العمل لتحقيق استدامة المساعدات
أكد البيان الأممي أهمية التعاون بين الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية من أجل تحديد المسار الاستراتيجي الذي يضمن استدامة المساعدات الدولية، وهو ما يعد بالغ الأهمية للعديد من الدول التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وأثار قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعليق المساعدات الخارجية لتقييم يمتد إلى 90 يوما، قلقا دوليا كبيرا، حيث إنه يهدد ملايين المواطنين في العديد من الدول، إلى جانب تراجع تمويل المنظمات واللاجئين بالمنطقة وبمختلف أنحاء العالم.
يأتي ذلك في ظل إعلان الولايات المتحدة سياسات خارجية ترفع شعار "أمريكا أولاً"، وتجاوز الديون الأمريكية سقف 35 تريليون دولار جراء تمويل واشنطن حلفاءها في حروب بالمنطقة منها أوكرانيا وغزة.
ولم يتضح حتى الآن نطاق هذا القرار ولا التمويل الذي يمكن خفضه، لأن الكونغرس هو الذي يحدد ميزانية الحكومة الاتحادية في الولايات المتحدة.
برامج منقذة للحياة
ولم يتم استثناء البرامج المنقذة للحياة ضمن التجميد واسع النطاق للمساعدات الخارجية الأمريكية، ما أثار استياء المنظمات الإنسانية، بحسب شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
ولفتت الشبكة إلى أن المرسوم هدد بوقف سريع للعديد من المشاريع التي تمولها الولايات المتحدة بمليارات الدولارات عالميًا لدعم الصحة والتعليم والتنمية وتدريب العمالة ومكافحة الفساد والمساعدة الأمنية وغيرها من الجهود.
يذكر أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات خارجية أكثر من أي دولة أخرى في العالم، حيث خصصت حوالي 60 مليار دولار في عام 2023، أي حوالي 1% من ميزانية الولايات المتحدة.